الاثنين، 19 فبراير 2018

مَنْ ذا الذي يعيرُني عينًا أبكي بها .  أرأيتَ عينًا للبكاءِ تعارُ

أمي رحمك الله برحمته التي وسعت كل شي

اعتذر لكل من قراء اسطري وهاجت المشاعر  وذرفت عينه دمعا فعيني سبقتك بان بكت دما من حرقة اشعلت قلبي وتركته يئن من الفراق فاحرفي تسطر تنضح بحزن هائلة  والألم ، نعم الألم لم يسبق لي ان شعرت به و الذي اعتصر قلبي وجعله شعلة من نار ترفض أن تخمد ، هذا الألم هو ألم فقدان الأم ، فقدان الامان وفدان الحنان نعم مع وفاة امي رحمها الله تركتني  غريب في هذه الارض ، اصبحت الحياه بلا طعم ولا معنى.

على الرغم من أن الموت حقيقة لا تقبل الشك ولا الجدال ، إلا أن موت الأم له طعم مختلف عن موت أي شخص أخر، لقد جربت رحيل الجد والجدة  والأقارب ولكن رحيل أمي كان له طعمه المر وحرقه في القلب لا تنطفي الذي يشبه طعم العلقم ، يترك غصة في الحلق وألم دفين في القلب وجرح غائر في النفس والروح.

كنت أدرك أن الجميع  سوف يرحل يوماً
وافجعني رحيلها

 كانت أمي الملاذ الآمن والحضن الدافئ .. كانت  كل شي جميل في حياتي ، شعور غريب انتابني وكأني فجأة  وكأني على جزيرة نائية لا يوجد بها بشر فقدت كل الفرح والسعادة مع اول لحضه عرفت انها رحلت الصبحت الدنيا موحشه بدنها .

كان الجميع حولي يبكون ويخبرني بأن الموت حق ، وأن البعث حق ، تلك والجميع يواسيني ويقول ادع لها بالرحمة ، وانا في صدمه تعجز الحروف عن وصفها

وبعد عده ايام وانتهاء المعزين رجعت الى غرفه امي ابحث عنها ، اراجع كل خطوات قدمها  حبيبتي امي .

رحلت امي للابد .

مَنْ ذا الذي يعيرُني عينًا أبكي بها .  أرأيتَ عينًا للبكاءِ تعارُ .

اشتقت إليكِ يا أمي

منذ أن فقدتكِ يا أمي ، بدأت أفقد كل شيء تباعاً ، وبدأ الفراغ يلفني ببطء ، وبدأت رحلة الهروب .. الهروب من كل شيء إلى لا شيء.

وداعاً يا فرحتي ..

 وداعاً يا أمي .. وداعاً ...عسى الله ان يجمهنا بكي في جنة الفردوس الاعلى ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق